أصبح مصطلح (العلامة التجارية) من أبرز المصطلحات التي تُستخدم على نطاق واسع، وخاصة في مجال الأعمال والمشاريع، الأمر الذي يدفع بالأشخاص الذين لا يمتلكون دراية حول الموضوع لإجراء استعلام علامات تجارية؛ للإلمام أكثر بجوانب هذا الموضوع، وعند إجراء هذا الاستعلام سيتم التعرف على عناصر العلامة التجارية واستراتيجيات تصميمها أو إنشائها، ويمكن اعتبار عملية اختيار اسم العلامة التجارية واحداً من أهم العناصر المكونة لها، والذي بدوره قد يجعل هذه العلامة التجارية محفورة في أذهان الناس أو قد يتسبب في نسيانها، ولذلك فإنه من الضروري إيلاء الاهتمام الكافي عند العمل على اختيار هذا الاسم.
تجدر الإشارة لأنه وفي حال كان المشروع الذي أنت بصدد إنشاء علامة تجارية له كبيراً، أو كنت تمتلك الميزانية الكافية فإنه سيكون من السهل خلق الوعي بهذه العلامة التجارية لدى الناس، ولكن في حال كان المشروع مستجداً أو صغيراً فإن الاعتماد الأكبر سيكون على الاسم المختار للعلامة التجارية، ومن هنا يمكن إدراك الأهمية الكبيرة للاختيار الصحيح للاسم عند تعلم كيفية انشاء علامة تجارية، وبذلك يمكن القول بأن الخطوة الأولى تتمثل بالاختيار ما بين اسم يوضح طبيعة المشروع وماهية أعماله، أو اسم ليس له علاقة بعمل المشروع؛ لخلق خصوصية للمشروع، ويمكن اعتبار الخيار الأول سهلاً في التذكّر، بينما يميل البعض للاختيار الثاني كونه أكثر تشويقاً، ولكن لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أنه وفي حال التوجه للاختيار الثاني يجب ضمان دعمه بالميزانية الملائمة ليكون قادراً على ترك بصمته في الأذهان؛ للحؤول دون أن يكون غريباً وسهل النسيان.
علاوةً على ما سبق فإن نجاح العلامة التجارية بالاستعانة بالاسم المناسب يتطلب وجود تناسق ما بين أجزاء أو عناصر هذه العلامة كاملةً؛ لتدعم بعضها البعض، وهذا يشمل الاسم والصورة والرمز والألوان والموقع، وسيساعد أيضاً لو وفّر الاسم توضيحاً للفوائد التي سيحصل عليها الناس باختيار الخدمات المقدمة من خلال هذه العلامة التجارية، ومثال ذلك: “النسر للخدمات البريدية السريعة”؛ فنجد أن هذا الاسم للعلامة التجارية قصيراً ومميزاً وهو “النسر”، وقد تم دعمه بتوضيح أهداف هذه العلامة التجارية وهي تقديم الخدمات البريدية السريعة، وبهذا التكوين سيتم رسم صورة فريدة لهذه العلامة التجارية من خلال اسمها.